قصة قرية الضلال المخيفة

قصة قرية الضلال المخيفة 



في ليلة ماطرة من ليالي الخريف، وصلت رسالة غريبة إلى **علي**، شاب في العشرينيات يعيش في المدينة. كانت الخطابات بالدم على ورقة صفراء تذكر: **"تعال إلى قريتك الأصلية قبل فوات الأوان.. جدك يحتاجك"**. الغريب أن علي لم يزر القرية أبداً، بل سمع من والده الراحل تحذيرات مُبهمة عن "لعنة" تطارد عائلتهم هناك.


قرر علي تجاهل الرسالة، لكن ذلك اليوم شهد أحداثاً غريبة: ظله بدأ يتصرّف بشكل مُستقل، يتحرك حين يجلس، ويختفي حين ينظر في المرآة. أخيراً، قرر الذهاب إلى **قرية الضحايا**، تلك القرية النائية المغمورة في الضباب، والتي لم يزرها أحد منذ ان اختفى سكانها فجأة قبل ٥٠ عاماً.

عند وصوله، وجد القرية كما لو أن الزمن توقف فيها: منازل حجرية متهالكة، شوارع مرصوفة بالأحجار السوداء، ورائحة عفن تفوح من كل مكان. لكن الغريب أن كل شيء كان **نظيفاً** بشكل غير طبيعي، كأن أحداً ما زال يعيش هناك. 


أولى المواجهات كانت عند منزل جده، حيث وجد باباً مفتوحاً ومائدة طعام مُعدة بوفرة، لكن الطعام كان متعفناً والصحون ملطخة ببقع بنية. فوق المدفأة، لاحظ صورة عائلية قديمة: عائلته بأكملها، لكن وجوههم كانت **ممحوة**، كلهم ما عدا وجه جده الذي كان يحدق مباشرة في الكاميرا بعينين سوداوين.


---


### اللعنة: من يتحكم بالظلال؟


مع حلول الليل، بدأت الأصوات: همسات باللغة العربية القديمة تخرج من الجدران، خطوات ثقيلة تتبعه في الطوابق العلوية، وأسوأ من ذلك.. أن **ظله** بدأ يتمرد. في منتصف الليل، استيقظ على صوت خدش على زجاج النافذة، وعندما فتحها، رأى ظله واقفاً في الحديقة يشير إليه بإصبع نحيل ليلحق به.


تبع الظل إلى الغابة المحيطة بالقرية، حيث اكتشف مقبرة جماعية. على الأحجار المكتوبة بخطوط غير مفهومة، لاحظ اسمه منحوتاً على أحدها مع تاريخ: **١٥ نوفمبر ٢٠٢٣** (تاريخ اليوم التالي). فجأة، سمع ضحكة امرأة خلفه، وعندما التفت، رأى ظله قد التصق بجسد امرأة شاحبة بلا عينين، تهمس: **"أخيراً.. عاد الدم الجديد"**.


---


### الكشف: أسرار العائلة


بعد هروبه عائداً إلى المنزل، وجد مذكرة مخبأة تحت أرضية الغرفة. كانت لجدته التي توفيت في ظروف غامضة. كُتب فيها:


*"اللعنة بدأت عندما قتل جدك الأكبر شيخ القرية ظلماً. قبل موته، لعن عائلتنا بأن نُصبح **عبيداً للظلال**، فكلما مات فرد منا، تلتهم روحه ويصبح ظله خادماً للأرواح الشريرة التي تسكن هذه الأرض. الطريقة الوحيدة لكسر اللعنة هي…"*


اختفت بقية الصفحة، لكن علي لاحظ رسماً لخنجر غريب الشكل معلق في الوصف.


---


### المواجهة الأخيرة: الدم أو الظلام


قرر علي البحث عن الخنجر في المنزل. في القبو المظلم، وجده مغروساً في جدار من العظام البشرية. عند إخراجه، انفتح باب سري أدى إلى غرفة مطلية بدماء جافة. في المنتصف، رأى جثة جده **معلقة رأساً على عقب**، وعيناه مفتوحتان تتابعان كل حركته.


فجأة، سمع صوت الظاهرة الشاحبة تهمس: *"أنت الأخير.. سنحيا بجسدك"*. انطفأت الأنوار، ووجد نفسه محاطاً بعشرات الظلال تزحف نحوه من كل الاتجاهات. بسرعة، طعن الخنجر في ظله الخاص الذي حاول خنقه، فصرخت الظلال وتبخرت.


---


### النهاية... أو البداية؟


عادت القرية إلى صمتها القاتل. قرر علي الهرب، لكن عند بوابة القرية، لاحظ أن ظله عاد طبيعياً.. إلا أن عينيه في المرآة أصبحتا **سوداوين**. 


وفي طريق العودة، تلقى مكالمة من صديقه الذي ساعده في البحث، يقول فيها: *"علي، لقد تحققت من سجلات القرية.. جميع أفراد عائلتك ماتوا في نفس اليوم قبل ٥٠ عاماً، حتى والدك! فمن الذي رباك إذن؟"**.


انتهت المكالمة، بينما نظر علي إلى ظله الذي بدأ يضحك...


---


**نهاية القصة**. هل تريد المزيد من التفاصيل أو قصة أخرى؟ 😱

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصه شاب تزوج فتاة ليست بنت

قصة شاب تزوج فتاة ليست بنت

لماذا يمتلك آرتور بيتربييف 20 ضربة قاضية